إلى متى يجب عليّ الإرضاع طبيعياً؟

يوصى حالياً فقط بأن تُرضِعي طفلك (من دون تقديم أن مأكولات أو مشروبات أخرى له) طوال الأشهر الستة الأولى من حياته. بعد مرور فترة ستة أشهر، يكون لديكِ حربة أكبر ويعود أمر مدة الإرضاع الطبيعي لكِ، طالما تكمّلين وجبات طفلك بأطعمة أخرى. 

يتبع العديد من الأمهات الخطوط التوجيهية القائلة بأن عليكِ الإرضاع طبيعياً إلى جانب أشكال الطعام الأخرى طوال الأشهر الستة التالية من حياة الطفل، وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني. للأمهات الأخريات، تشكل العودة إلى العمل النقطة الطبيعية لإيقاف الإرضاع الطبيعي. وهو أمر يسهل تفهّمه، ولكنه من الممكن مواصلة الإرضاع الطبيعي أثناء العمل.

في مطلق الأحوال، ستسمعين العديد من الآراء المختلفة حول هذا الموضوع. ولكن تذكّري أنه، وباستثناء رأي اختصاصيي الصحة، فإن الرأي الوحيد الذي له أهمية هو رأيك أنتِ. إذا كان الإرضاع الطبيعي لا يسير على خير ما يرام وكان يسبب لكِ الحزن، فإنه لن يكون مفيداً للطفل. من جهة أخرى، إذا كنتِ مستعدة للإرضاع طوال سنتين أو أكثر، فلن تضرّ إطالة الإرضاع الطبيعي بكِ ولا بطفلك.

كيف أوقف الإرضاع الطبيعي؟

من الأخطاء الشائعة عند إيقاف الإرضاع الطبيعي القيام بذلك بسرعة. فمن المستحسن التروّي في القيام بالأمور لخيركِ وخير طفلك على حدٍ سواء. قد يسبب لكِ إيقاف الإرضاع الطبيعي احتقاناً في الثدي وحتى التهاب الثدي (راجعي قسم مشكلات الإرضاع الطبيعي لمزيدٍ من المعلومات)؛ كما لن يحبذ طفلك تغيير روتين رضاعته بهذا الشكل المفاجئ والتام.

من المقاربات الشائعة لتصدي هذه المشكلات هي بإبدال واحدة من أسهل وجبات اليوم بتقديم الرضّاعة، ثم أضيفي وجبة ثانية، وثالثة، وإلى ما هنالك حتى يتأقلم طفلك تماماً. فكّري أيضاً في اعتماد مقاربة مماثلة عند استعمال الأطعمة الجامدة بدلاً من الرضّاعة إذا كان طفلك كبيراً بما فيه الكفاية. يمكنكِ العثور على مزيدٍ من المعلومات على صفحة المرحلة الأولى من الفطام في قسم استشارات الفطام.