يمثل استخراج حليب الثدي في العمل أحد المخاوف الشائعة بين العديد من الأمهات الجديدات. فهو، في النهاية، يستغرق وقتاً طويلاً وقد تشعرين بالحرج بعض الشيء. إلّا أنه خيار يقوم به العديد من الأمهات نظراً للفوائد المرتبطة بحليب الثدي.
قبل العودة إلى العمل، يجب عليك مناقشة نيّتك في استخراج حليبك في العمل مع مديرك المباشر وأي زملاء آخرين قد يتوجب عليهم معرفة ذلك؛ مثل قسم الموارد البشرية. فقد يساعدونك على ضمان توفير كل ما تحتاجين إليه وتقليل مقاطعة يوم عملك إلى أقصى حد.
المنشآت اللازمة لاستخراج الحليب في العمل
- غرفة نظيفة ودافئة مزودة بكرسي منخفض ومريح. إذا كان يتعذر قفل الباب، يمكنك تعليق لافتة عليه لضمان الخصوصية. ليست الحمامات مكاناً مناسباً لذلك.
- يجب وجود قابس كهربائي للمضخة الكهربائية عند الضرورة.
- يجب أن تكون منشآت غسيل اليدين قريبة.
- يجب أن تتوفر منطقة نظيفة يمكن تنظيف المضخة وتخزين أدوات التعقيم فيها.
- ثلاجة لتخزين الحليب. إذا تعذر وجود الثلاجة، فيمكن استبدالها بحقيبة مبردة عازلة للحرارة كبديل مناسب (زوري صفحة تخزين حليب الثدي لمزيدٍ من المعلومات).
لا تتوفر هذه المنشآت دائماً وقد تحتاجين إلى إيجاد مقاربة مبتكرة ومرنة لطريقة استخراج حليب ثديك. ويجب على رب عمليك القيام بكل ما في وسعه لمساعدتك. ففي النهاية، تتغيّب الأمهات اللاتي يستخرجن حليب الثدي عن العمل أقل من تلك اللاتي يُطعمن أطفالهن الحليب الصناعي.
استخراج الحليب في العمل والإرضاع الطبيعي في المنزل
من المخاوف الشائعة التي تساور الأمهات اللاتي يستخرجن حليبهن في العمل هو أنهن سيفقدن هذا الرابط الوثيق الذي يربطهن بالطفل عندما يُرضِعنه طبيعياً. وفي حين أن العودة إلى العمل قد تعني أيضاً تعذر إرضاع طفلك طبيعياً بنفس الوتيرة، فإن الطفل لن يتوقف عن انتظار عودتك إلى المنزل. اطلبي من أي شخص يرعى الطفل أثناء النهار إطعامه أقل قدر ممكن قبل موعد عودتك إلى المنزل حتى يمكنك استعادة رابطك الخاص به فور وصولك. فكري أيضاً في قراءة مقالنا حول الإرضاع الطبيعي في العمل.